الأثر الايجابي لتواجد الآباء في حياة الأبناء

الأثر الايجابي لتواجد الآباء في حياة الأبناء

من قال أنّ النجاحَ يأتي صدفةً ؟ أو من القائل أنّ الأطفال ناجحون بِلا تلك الأرضية الخصبة التي تهيء وتزرع بذور الجدّ والاجتهاد؟ إنّ الآباء والأمهات هم تلك الأرض الخصباء، والأبناء هم البذور الذين يُسقَون من عناية آبائهم.

يظهر الأبناء أثر تربية الآباء ومدى احاطتهم بالعناية والرعاية الصالحتين من خلال شخصياتهم وتصرفاتهم وكذلك طرق تعلّمهم واكتسابهم للعلم والمعرفة، فالآباء لهم دورًا جوهريًا في تحسين أو تثبيط عزيمة الطفل تجاه التعلّم واكتساب المعلومات.

قد يتبادر إلى ذهن المربّين: ما هو ذلك الدور الجوهري الذي يؤثر في حياة ابني ؟ وكيف أستطيع أن أكون فعّالًا بوجودي معه؟
لا شك في أن الرعاية المقدمة من الآباء لأطفالهم مهمة جدًا من أجل التحصيل الأكاديمي، وقبل ذلك فإنّ الرعاية الصحية للطفل وكذلك النفسية هما عاملان داعمان للتحصيل والتفوّق الأكاديمي، فمثلًا التغذية السليمة والعادات الصحية اليومية (كالنوم مبكرًا، التغذية السليمة، ممارسة الرياضة، …الخ) ينتج عنها طفل صحّي وبالتالي يستطيع أن يركّز أكثر في دروسه.


كذلك التواجد في حياة الأبناء من خلال قضاء الوقت والتسلية مع العائلة له أثر إيجابي وفعّال جدًا في تحسين الحالة المزاجية ودفع معنويات الأطفال للأمام، فيمكنك تخصيص ساعة واحدة كل يوم للاستماع إلى قصصهم ومناقشتهم عن يومهم واللعب معهم.

كما أنّ متابعة ما يتعلّق بالمهام المدرسية وتخصيص وقتًا لمناقشة الدروس وإن كانَ وقتًا بسيطًا يركّز فيه الطفل بكل حواسه على المادة العلمية سيساعده بكل تأكيد في اكتساب المهارات بشكل أكبر ، فيمكن للوالدين تهيئة البيئة في المنزل للتعلّم بعيدًا عن الملهيات من خلال تجهيز غرفة للمذاكرة دون أصوات التلفاز أو الآيباد أو أصوات بقية الأهل.

عزيزي ولي الأمر، وجودك عامل جوهري في تعلّم أبناءك فبدون إحاطتهم بالرعاية والحب سيفتقد أطفالك الكثير من الخصائص التي تسرّع عملية نموّهم. أحطهم دائمًا بالحبّ وأحسن لهم في معاملتهم.