النوم المتأخر يهدد تحصيل الطلاب

النوم المتأخر يهدد تحصيل الطلاب


في الوقت الذي تتسع فيه ظاهرة النوم المتأخر لدى الطلبة، لا تزال أسر كثيرة ملتزمة بالمحافظة على مواعيد نوم أبنائها.

المخيف من هذا كله هو انتشار ظاهرة النوم المتأخر في أوساط طلبة المرحلة الابتدائية، مما يؤثر سلبا على العملية التعليمية، بل حتى صحة وعقول فلذات أكبادنا.



وفي دراسةٍ مبسطةٍ أجريتها شخصياً على عينة من طلاب إحدى المدارس الابتدائية في البحرين تعرفت على عدة أمور، أولا أوقات نوم الطلبة، وثانياً معرفة ما إذا كانوا ينامون بعد الظهر أو لا، ثالثاً بيان المستوى التحصيلي من خلال آخر تقدير حصل عليه الطالب، وأخيراً معرفة النشاط الذي يقوم به الطالب قبل أن يخلد إلى النوم.

وبعد تحليل هذه العينة تبين لي أن 67 % من الطلاب ينامون بعد الساعة 9 مساء، وهذا يعني أن ساعات نومهم غير كافية لأجسامهم حيث إنها أقل من المعدل الطبيعي الذي حدده المتخصصون في هذا المجال الذي يقارب عشر ساعات، وكانت نسبة الطلاب المتميزين في التحصيل من هؤلاء 42 % فقط.

أما الطلاب الذين يأخذون كفايتهم من النوم كانت نسبتهم 33 %، حيث كان توقيت نومهم عند الساعة 8 مساء وكانت نسبة المتميزين منهم 82 %، وعلى جانبٍ آخر من الدراسة لاحظت أن 30 % من الطلاب فقط ينامون بعد الظهر، حيث اتضح أن 94 % منهم يذهبون للنوم بعد 10 مساء بل بعضهم يبقى مستيقظا حتی منتصف الليل، وينحصر مستواهم ما بين الجيد والضعيف.


وبينت الدراسة الأنشطة التي يمارسها الطلاب قبل الشروع إلی النوم حيث احتلت مشاهدة الهواتف الذكية المرتبة الأولى من بين النشاطات، فيما جاءت مشاهدة التلفزيون في المرتبة الثانية، ثم المذاكرة وحل الواجبات.

من الأرقام أعلاه نؤكد أنه لابد من الحد من هذه الظاهرة التي أخذت تستشري بين طلاب المرحلة الابتدائية، ومن الضروري أن ينتبه الآباء لنوم أبنائهم وأن يحافظوا علی أوقات نومهم، وأن يتفقوا معهم على عدم استخدام الهواتف الذكية قبل وقت النوم مباشرة لأن هذه الظاهرة باتت تهدد المستوى التحصيلي للطلاب.

Back to blog